الجمعة، 2 مارس 2012

"حسان" فى خطبة الجمعة بالسويس: ما يحدث الآن إسقاط للدولة وللشعب.. و"الكونجرس" يسعى لتقسم مصر إلى 4 دول.. ولا يجوز لحزب إقصاء آخر.. وشفافية التحقيقات جسر العبور لبناء دولة جديدة


شن الشيخ محمد حسان هجوما عنيفا على الوضع الذى تشهده مصر حاليا، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو إسقاط للدولة وللشعب وليس إسقاطا لنظام فاسد، موضحا أن سياسة الإقصاء هى السائدة حاليا وتسيطر على الوضع المصرى، وعدم احترام الأخر التى تعد سياسة خطيرة.

وأكد حسان أن الجيش المصرى هو الحصن الأخير وكسره سيكون لصالح العدو الصهيونى، وهو المخطط المتواجد حاليا أمام الكونجرس الأمريكى، والمتمثل فى تقسم مصر إلى 4 دول.

وقال حسان: "أقول هذا وأنا لا أريد أو أطمع فى منصب ولكن أقوله خوفا على هذا البلد فأنا رجل دين ولست رجل دولة".

جاء ذلك فى الخطبة التى ألقاها الشيخ حسان والتى لم تتجاوز الساعة بمسجد حمزة بن عبد المطلب بالسويس، حيث حذر من الإعلام، لأنه يشكل العقول وله دور كبير فى نزع فتيل الأزمة، إذا التزم الحياد، واتبع منهج الإنارة وليس الاستثارة واهتم بسؤال مصر إلى أين؟ قائلا: "ستصبح مصر على خير إن شاء الله، وكما قال الرسول ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، مطالبا الشباب بالهدوء قليلا والتدبر بعقل.

وفيما يتعلق بصعود حزبى "الحرية والعدالة والنور" إلى السلطة قال: "مصر أكبر من أى حزب وأكبر من أى جماعة ولن تتمكن جماعة من أن تقود مصر وحدها، ولابد أن يتكامل الجميع لإدارة البلاد فلا يجوز لحزب أن يقصى حزبا آخر"، وفى إشارة إلى ما تم تداوله عن الرئيس التوفيق قال حسان: "ليس لأحد أن ينصب شخصا يقود أمة لينفذ سياسته، نريد رجلا لا يريد ثمرة سياسية أو تواجدا إعلاميا".

وأضاف أنه لا بد من زيادة الانتماء لدى المواطنين بحب الوطن لأن حب الوطن واجب، وأشار حسان إلى أن الأزمة السياسية والإعلامية والصحية وفى جميع مجلات المجتمع سببها الأخلاق، قائلا: "أصبحت المرأة تغتصب فى وضح النهار فضلا عن انتشار السرقات"، مشددا أن الأخلاق هى الأساس لبناء المجتمع مع الثقة التى لابد أن تعود بين الشعب والشرطة والمؤسسة العسكرية والسلطة القضائية، ولا يمكن أن تعود هذه الثقة إلا بالشفافية وعرض جميع التحقيقات بمنتهى الصدق على الجميع فى كل المشاكل التى تواجهها البلاد، قائلا: "هذا هو جسر العبور لبناء دولة جديدة، وعن الوضع الأمنى قال: "لابد أن تنزل الشرطة بكامل قوتها الأمنية"، مطالبا أعضاء البرلمان بأن يتبنوا هذه المبادرة لعودة الثقة بين المؤسسة الأمنية والشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق