السبت، 17 مارس 2012

مفاجأة.. شعبية أبو إسماعيل تفوق أبو الفتوح وسط شباب الإخوان


 
كشف التيار الإسلامى العام، الذى يضم 11 ائتلافا إسلاميا، عن أن هناك استطلاعات أجرتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا داخلها أظهرت أن قرابة 30% من الشباب داخل الجماعة يؤيدون الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل كمرشح ثم يأتى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى المركز الثانى بين شباب الجماعة باعتباره أحد القيادات التاريخية للجماعة وعلاقاته المتشعبة بشبابها.


وقال خالد حربى عضو المكتب التنفيذى للتيار الإسلامى العام، لـ"اليوم السابع" إن موقف جماعة الإخوان من تأييد مرشح رئاسى يعد من أصعب المواقف التى يتحتم على الجماعة أن تتخذها، فالجماعة التى عانت من كثرة الانشقاقات عنها كما تواجه الآن ضغطاً غير مسبوق تتنوع مصادره وتتعارض وتتناقض أيضًا، لافتا إلى أنه بالداخل تدرك الجماعة جيدا أن السلطة التى جنتها مؤخرا تتقاطع مع المسئولية التى تحملتها وتتحملها وبالتالى لا تريد الجماعة أن تنفرد بكل السلطة فتتحمل كل المسئولية فى هذا الوقت العصيب والغامض من تاريخ مصر.

وأضاف حربى: "تدرك جماعة الإخوان المسلمين جيدًا أن هبوطًا حادًا أصاب شعبيتها الجماهيرية بسبب ضعف الأداء البرلمانى وتقلص الدور الخدمى للجماعة وانصرافها عن مستحقات الثورة وهو ما دفع الجماعة لعدم الدفع بمرشح رئاسى لها، مضيفا "اضطرت الجماعة تحت ضغط علاقتها بالعسكر لاستبعاد تأييد أى مرشح ثورى، كذلك دفعتها علاقتها الوليدة بالغرب إلى استبعاد تأييد مرشح إسلامى جاد.

وأكد عضو المكتب التنفيذى بالتيار الإسلامى العام الذى يضم 11 حركة إسلامية، أن موقف شباب الجماعة بالنسبة لأبو إسماعيل وأبو الفتوح واضح فإن موقف القيادة يأتى مغايرًا تمامًا لهذا الاتجاه، موضحا أنه بالنسبة لأبو الفتوح فيزيد على الخلاف الشخصى بينه وبين القيادات فى مكتب الإرشاد ما يعلمه الجميع عن أن الجماعة لم ولن تدعم منشقا عنها تحت أى ظرف كان، مضيفا "يأتى الموقف الثورى لأبو الفتوح وهجومه على العسكر باستمرار كدافع لعدم دعمه من الجماعة".

وأكد حربى أن الجماعة وسط هذا الكم الهائل من الحسابات المتشابكة والضغوط تبدو فى موقف لا تحسد عليه وليس له سوى خيارين، الأول: البحث عن شخصية تستطع إرضاء أكثر الأطراف، ثم الضغط عليها للترشح وهذه الشخصية لن تكون إسلامية إلا إذا كانت من داخل صفوف الجماعة، أما الخيار الثانى هو أن تضحى الجماعة بشىء من ثقلها السياسى وتمنع عن تأييد أى من المرشحين وتترك لأفرادها حرية الاختيار بدون توجيه منها، وهذا بلا شك هو الحل الأمثل والأسلم للجماعة لولا ما يترتب عليه من إضعاف الموقف السياسى للجماعة فى الانتخابات وهو ما يصعب على الجماعة تقبله.



   المصدر: اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق