الاثنين، 12 مارس 2012

"غزلان": أزمة تصريحاتى عن الإمارات "مفتعلة".. ومستعدون للحوار


 قال الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن هناك من نفخ فى تصريحاته حول دولة الإمارات وأشعلها لافتعال أزمة فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حل الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوى فى كل المجالات، وأبدى فى الوقت استعداد الجماعة للحوار مع مسئولى دولة الإمارات فى أى مكان يرونه فى كل
الموضوعات التى تشغلهم من أجل طمأنتهم وسلامة صدورهم، حسبما ورد فى بيان صادر عنه.

وأضاف غزلان: "أبدأ بتقرير أننا إسلاميون وعروبيون ووطنيون فى نفس الوقت"، مشيرا إلى تصريحات سابقة أكد فيها أن مصر جزء من العالم العربى تجمعنا به روابط كثيرة على مختلف المستويات، وأنه على المستوى السياسى تجمعنا جامعة الدول العربية التى قررت منذ عشرات السنين أن تكون هناك سوق عربية مشتركة، وأن هذه المنطقة متصلة جغرافيا ولغتها واحدة وتاريخها واحد، كما أن مستقبلها واحد، والشىء الطبيعى أن تقوم بينها وحدة، وإذا كانت الوحدة الاندماجية الآن صعبة فلا أقل من لون من ألوانها يتطور بالتدريج إلى أن يصل للوحدة الاندماجية.

وأوضح غزلان أن هذه العقيدة تدفع الإخوان إلى الحرص على عمق العلاقات وقوتها مع الدول العربية، ومنها دولة الإمارات العربية التى قال إنهم يشعرون نحوها بعلاقات حميمية على مستوى الإخوان وعلى مستوى الشعوب.

وأضاف غزلان: "على مستوى الإخوان فنحن نذكر لها- أى الامارات- أنها فتحت صدرها للعديد من الإخوان المسلمين فى فترة حرجة من تاريخهم، كما نذكر لها وقوف شعبها وعلى رأسه الشيخ زايد بن سلطان – رحمه الله – فى جانب الشعب المصرى وقفات إنسانية كريمة وعديدة فى تاريخ مصر الحديث، ونحن أهل وفاء . هذا هو موقفنا المبدئى الذى لا يغض من قدره تصريح هنا أو انتقاد هناك".

وروى غزلان قصة الأزمة الأخيرة بين الجماعة ودولة الإمارات، حيث أشار إلى أن رئيس شرطة دبى هاجم الإخوان هجوما ظالما بحسب تعبيره ونسب إليهم ما تعلم الدنيا كلها أنهم منه براء، لافتا إلى أنه ادعى بأنهم يمثلون خطرا على أمن واستقرار الخليج، وأنهم وراء تنظيم القاعدة وغيرها من الاتهامات التى يعف القلم عن ذكرها بحسب تعبير غزلان.

وأضاف غزلان: "لم نرد عليه بكلمة واحدة، وقلنا إنه من المؤكد أنه لا يعرف الإخوان المسلمين، ثم حدثت عملية طرد مائة أسرة من السوريين من الإمارات واستنكر فضيلة الدكتور القرضاوى هذه العملية، فأصدر السيد رئيس شرطة دبى أمرا بالقبض عليه، وأعلن أنه سيعممه على الإنتربول الدولى بالقبض عليه أينما كان".

وتابع: "سألنى صحفى من صحيفة إماراتية عن رأيى فى قرار القبض على الدكتور القرضاوى فاستنكرت القرار واستنكرت أيضا طرد الأسر السورية وقلت: "إن الله تعالى يقول (وإنْ أَحَدٌ مِّنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ) وهؤلاء السوريون إخوة فى الإسلام وفى العروبة وفى محنة فرئيسهم يقتل شعبه فإلى أين يذهبون؟ وحينما ينصح فضيلة الدكتور القرضاوى المسئولين الإماراتيين بعدم طردهم إنما يؤدى واجبه الشرعى والعلمى، ومن ثم لا يصح مطلقا أن يصدر أمر بالقبض عليه".

وأكد غزلان أن هناك من نفخ فى هذه التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حل الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوى فى كل المجالات وتقديم المصلحة العليا للأمة على مصالح الأشخاص والانتباه إلى المؤامرات التى يحيكها أعداء الأمة من الشرق والغرب بغية تمزيقها وإضعافها وتخلفها.


    المصدر: اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق