الأحد، 11 مارس 2012

صحيفة معاريف الاسرائيلية: إسرائيل تضع خطوطًا حمراء لرئيس مصر القادم

 
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن إسرائيل باغتيالها قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي أمس، توجه رسالة قاطعة للإخوان المسلمين في مصر، كما تضع للرئيس المصري القادم خطوطا حمراء يجب عليه ألا يتجاوزها.


وزعم المحلل الإسرائيلي "يسرائيل زئيف" في مقالته بالصحيفة أن الحدود المصرية الإسرائيلية والتي وصفها بالمخترقة، تتيح نقل السلاح للقطاع من السودان وليبيا مرورا بمصر، مدعيا أنها تشكل تهديداً استراتيجياً على إسرائيل.
وأضاف "زئيف" أنه يجب على إسرائيل وضع خطوط حمراء واضحة للرئيس المصري الجديد الذي سينتخب في يونيو القادم بخصوص الدعم الذي تقدمه مصر للمنظمات الإرهابية في القطاع، على حد زعمه، مشيراً إلى أن الأهمية الاستراتيجية للسلام مع مصر أمر لا يختلف عليه اثنان، لكن حياة سكان إسرائيل لا تقبل حلول وسط، على حد تعبيره.
وتابع زئيف بأنه يتعين على القيادة المصرية تبنى خطاً براجماتياً نفعيا وليس أيديولوجياً حتى لا تفقد سيطرتها على حدودها وحتى لا تتحول حماس لقاعدة إرهابية إقليمية، وإذا لم تفعل ذلك، ستخاطر باتفاق السلام مع إسرائيل والاستقرار الاقتصادي، على حد تعبيره.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن حماس باتت أكثر قوة بظهور المنظمات التي تتماشى مع خطها السياسي، قاصدا الإسلاميين وصعود أحزابهم السياسية بعد الربيع العربي، لاسيما في أعقاب ارتفاع مكانة حماس في مصر، زاعما أن السلطة في مصر تجنح إلى التطرف.
وزعمت الصحيفة أن قرار اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية، جاء بناء على معلومة استخبارية تقضي بأنه كان يخطط لتنفيذ عملية من الحدود المصرية، على غرار العملية التي وقعت في أغسطس الماضي.
وبحسبه، كانت عملية اغتيال القيسي حتمية، حتى لو كان الثمن إبقاء سكان الجنوب في المخابئ خلال أيام عيد البوريم اليهودي.
وأضاف "زئيف" أن المسألة الحقيقية هنا ليست اغتيال القيادي الحمساوي، إنما قدرة إسرائيل على العمل في غزة بهدف الردع والمساس بالتنظيمات الإرهابية منذ سقوط حسني مبارك، لأن النظام الجديد في مصر يميل بطبيعته لاحتضان نظام حماس، والتي بحسبه، ما كانت لتحلم بمعاملة كهذه في النظام السابق، مؤكداً أنه في ظل هذا الوضع من المتوقع تقييد حرية إسرائيل في العمل بالقطاع، حيث أن النظام الجديد يمنح حصانة معينة لحماس والمنظمات الموالية لها، على حد تعبيره.
واستطرد زئيف بأن إسرائيل بصدد ميزان استراتيجي إقليمي جديد ومعقد، فبعد أن كانت حماس مقيدة داخل القطاع في عصر مبارك، تغيرت الصورة تماماً في أعقاب صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، وتحولت سيناء منذ الثورة إلى لبنان الثانية، حيث تستغل المنظمات الإرهابية الفراغ الأمني في سيناء وتحاول خلق ميزان استراتيجي جديد يستند إلى التحول الإيجابي لصالحها في القاهرة.
ووضع الكاتب الإسرائيلي تصوراً للنظرية التي تعمل بمقتضاها حماس فيما وصفه بالميزان الاستراتيجي الجديد: في هذا الميزان يجب أن تتحول سيناء إلى مركز الأنشطة العملياتية الرئيسية ضد إسرائيل، ويكون القطاع مركزاً محصناً للقيادات الحمساوية والتنظيمات الأخرى تحت المظلة المصرية، ولأن إسرائيل مقيدة العمل في سيناء مع وجود الإخوان المسلمين، فإن الحل الوحيد الآن هو تكثيف الضغط على قيادات حماس في القطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق